قام عدد من رؤساء التحرير ومنتسبي الصحف المحلية بجولة ميدانية في عدد من مواقع العمل التي تقع ضمن نطاق خطة تطوير مدينة المحرق، بمعية كل من سعادة المهندس وائل بن ناصر المبارك وزير شؤون البلديات والزراعة، وسعادة السيد ياسر بن إبراهيم حميدان وزير شؤون الكهرباء والماء، وسعادة السيدة آمنة بنت أحمد الرميحي وزيرة الإسكان والتخطيط العمراني، وسعادة الدكتور رمزان بن عبدالله النعيمي وزير الإعلام، وسعادة الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار، وسعادة المهندس أحمد عبد العزيز الخياط الرئيس التنفيذي لهيئة التخطيط والتطوير العمراني، وسعادة الشيخ مشعل بن محمد آل خليفة وكيل وزارة الأشغال، وسعادة المهندس عاصم عبداللطيف عبدالله وكيل وزارة الإسكان والتخطيط العمراني، وسعادة السيد أحمد خالد العريفي الرئيس التنفيذي لمركز الاتصال الوطني.
وتأتي الجولة الميدانية في إطار إطلاع الصحافة المحلية والإعلام الوطني على خطة تنفيذ المشروع، والذي يأتي إنفاذاً للأمر الملكي السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، بالمحافظة على الهوية التاريخية والثقافية لمباني ومدن البحرين، وإحياء قصر عيسى الكبير والأحياء المعروفة بمدينة المحرق.
اشتملت الجولة على زيارة لقصر عيسى الكبير ومسار اللؤلؤ، وعدداً من بيوت المحرق التي تعكس الطابع العمراني الأصيل لهويتها التاريخية والثقافية، وجرى خلال الجولة استعراض خطط التطوير، والتي ترتكز على 5 محاور، تشمل الحفاظ على الهوية التاريخية لمدينة المحرق، وتوفير وحدات سكنية تلبي تطلعات الأسرة البحرينية، والحفاظ على المباني ذات القيمة التراثية، وزيادة الرقعة الخضراء بالمنطقة وتنويع التشجير فيها، إضافة إلى تطوير خدمات البنية التحتية والمرافق العامة.
كما تم تقديم شرح حول تفاصيل خطة العمل، والتي تتضمن تطوير مساحات في نطاق حوالي 1.4 مليون متر مربع، بالإضافة إلى ترميم 16 مبنى ذو قيمة تراثية في إطار الحفاظ عليها واستكمال مسار اللؤلؤ، واستخدامها في أنشطة ثقافية وسياحية، بالإضافة إلى زيادة الرقعة الخضراء بالمنطقة وتنويع التشجير فيها، من خلال توفير 72 ساحة خضراء تصل رقعتها إلى 12 ألف متر مربع، مع غرس 100 ألف شجرة بها، وتطوير ممرات لحركة السير والمشاة بطول 48 كيلومتراً مربعاً، فضلاً عن توفير مواقف للسيارات تستوعب سكان وزائري المناطق.
هذا وتم التطرق إلى الدليل الاسترشادي المنظم لعملية التطوير، والذي يشتمل على عدد من النماذج الهندسية والفنية المستوحاة من الطابع المعماري القديم للمحرق، بما تتضمنه من مبانٍ، وطرق، وأزقة، تعكس العبق التاريخي الأصيل للمدينة، بالإضافة إلى الضوابط التصميمة للتعمير، وضوابط تصاميم واجهات المباني، وأخرى تتعلق بالبنية التحتية والتصاميم الخاصة بمساحات التشجير.
من جانبهم جدد رؤساء تحرير ومنتسبي الصحف المحلية تثمينهم للأمر الملكي السامي بتطوير مدينة المحرق، والتي تعكس حرص مملكة البحرين على الحفاظ على الهوية التاريخية والثقافية لمباني ومدن البحرين، مؤكدين أن الخطط الموضوعة لتنفيذ المشروع ستسهم بلاشك في تحقيق هدف بقاء المواطنين في مساكنهم الأصلية، وعودتهم إلى الأحياء القديمة بعد إعادة تطويرها وترميمها، مؤكدين أنّ الصحافة الوطنية ستظل داعمة للمسيرة التنموية الشاملة، وستبقى شريكاً رئيساً في إبراز سجل المنجزات الوطنية المضيئة لفريق البحرين.