أكد المهندس باسم بن يعقوب الحمر وزير الإسكان أن رؤية القيادة الرشيدة والحكومة الموقرة بشأن بناء مدن إسكانية مكتملة المرافق والخدمات منذ انطلاق المسيرة الإسكانية في منتصف القرن الماضي أكدت جدواها في توفير السكن الملائم للمواطن البحريني، وأسست مجتمعات جديدة ومستدامة في مختلف محافظات المملكة اتسمت بتناغم نسيجها الإجتماعي.
وقال وزير الإسكان بمناسبة اليوم العالمي للمدن والذي يصادف الحادي والثلاثين من شهر أكتوبر، أن هذه المناسبة تعد فرصة مواتية لاستذكار التجربة البحرينية في بناء المدن الإسكانية، وتوفيرها حتى الآن 8 مدن، بواقع 3 مدن تم تشييدها في القرن الماضي وهي مدن عيسى وحمد وزايد، فضلاً عن تشييد 5 مدن في الألفية الجديدة وهي مدن سلمان وخليفة وشرق الحد وشرق سترة وضاحية الرملي، منوهاً إلى أن تلك المدن باتت تمثل جزءً من هوية المملكة بعد أن تشكلت بها مجتمعات عمرانية جديدة بما يعكس نجاح تلك الرؤية.
وأردف أن فكرة مدن البحرين الجديدة التي تعكف الوزارة على تشييدها في الوقت الراهن في إطار خطة بتنفيذ الأمر الملكي السامي ببناء 40 ألف وحدة سكنية، مستوحاة من نجاح تأسيس مدنة عيسى ومدينة حمد ومدينة زايد، وأن المدن الجديدة أكدت مرة أخرى نجاح تلك الرؤية، الأمر الذي يتجسد في المراحل الأولى التي تم تسكين المواطنين بها.
وبين الوزير أن شعار اليوم العالمي للمدن لهاذا العام يناقش عنوان "تقدير أهمية مجتمعاتنا والمدن"، وفي موضوعه يبحث تأثير التوسع الحضري في إبتكار أنواعاً جديدة من الإدماج الاجتماعي، بما في ذلك فرص الحصول على السكن الملائم، مشيراً إلى أن دلالات هذا الموضوع يؤكد النظرة المستقبلية للمملكة لدى تأسيسها نهج المسيرة الإسكانية في مطلع ستينيات القرن الماضي، كما أكد أن موضوع هذا العنوان متحقق بالفعل من خلال منهجية العمل الحالية في إدارة الملف الإسكاني.
وأضاف أن مملكة البحرين استطاعت تحقيق معادلة تنفيذ مدن اسكانية متكاملة المرافق والخدمات وتتوافر بها كافة مقومات جودة الحياة مع تحقيق الانسجام بين السكان الجدد لتلك المدن ليكوّنوا مجتمعات عمرانية حديثة مع الحفاظ على طابع النسيج الإجتماعي الذي توليه الحكومة أهمية كبيرة في مختلف مناطق المملكة، مشيراً في هذا الصدد إلى أن عرض تجربة المملكة في المحافل الدولية دائماً ما تحظى بإعجاب واستحسان المنظمات الدولية والدول الأعضاء بالأمم المتحدة.
وقال الوزير أن مناسبة يوم المدن العالمي تمثل فرصة أيضاً لتسليط الضوء على مشاركة المملكة للمجتمع الدولي في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030، ولا سيما الهدف الحادي عشر، والذي يطمح إلى جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع وآمنة ومستدامة، مؤكداً أن المملكة قطعت أشواطاً طويلة على صعيد تنفيذ هذا الهدف الذي وعت إليه المملكة منذ فترة طويلة.