أكدت سعادةالسيدة آمنة بنت أحمد الرميحي وزيرة الإسكان والتخطيط العمراني على الدور الفاعلالذي تضطلع به المرأة البحرينية في رفد مخرجات المسيرة التنموية الشاملة التيتشهدها المملكة، منوهة بالإنجازات المتحققة في مجال ترسيخ تقدم المرأة وتعزيزمشاركتها في مختلف القطاعات، ولا سيما في مجالات الاستدامة والابتكار، نتيجةللرعاية المستمرة من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكةالبحرين المعظم حفظه الله ورعاه، وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمدآل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.
جاء ذلك لدىمشاركة سعادة الوزيرة آمنة الرميحي في أعمال المنتدى الخامس للبحث العلمي الذيتستضيفه جامعة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، حيث أكدت خلالكلمتها على الدور الكبير للمجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرةسبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك مملكة البحرين المعظم رئيسة المجلس الأعلىللمرأة حفظها الله في ترسيخ تقدم المرأة البحرينية في مختلف المجالات، من خلالتطوير وتبني الخطط والبرامج التي ساهمت في تجاوز المرأة في المملكة مرحلة التمكين.
وقالتالوزيرة أنه على صعيد وزارة الإسكان والتخطيط العمراني، فإن المرأة تتقلد ما نسبته64% من الإدارة التنفيذية، منوهة بأن منتسبات الوزارة يضطلعن بأدوار رئيسية فيقطاعات الهندسة، وخدمات الإسكان، والتخطيط الاستراتيجي، والتميز المؤسسي، وإدارةالموارد البشرية والمالية.
وسلطتالوزيرة الضوء على الدور البارز للمرأة في القطاع الهندسي، حيث أشارت إلى مساهمة78 مهندسة بحرينية في إدارة المشاريع الإسكانية في مدن ومحافظات المملكة بين وزارةالإسكان والتخطيط العمراني وهيئة التخطيط العمراني.
و أشارتوزيرة الإسكان والتخطيط العمراني إلى تخصيص فئات خاصة بالمرأة البحرينية للاستفادةمن الخدمات الإسكانية التي تقدمها حكومة مملكة البحرين، وتشمل المرأة الحاضنة منالمطلقات والأرامل، بالإضافة إلى المرأة المطلقة أو المهجورة أو الأرملة وليسلديها ابناء أو العزباء يتيمة الأبوين، والمرأة المطلقة والأرملة مع أبنائها القصرغير البحرينيين إلى جانب المطلقات والأرامل والمهجورات بدون أبناء، منوهة إلىاستفادة أكثر من 5 آلاف مواطنة من الخدمات الإسكانية المتنوعة التي تقدمهاالوزارة، مع توفير امتياز للمرأة المتقدمة بطلب الاستفادة بخدمة إسكانية، يتضمنالاستفادة من علاوة بدل السكن من تاريخ تقديم الطلب الإسكاني.
كما استعرضتالوزيرة الرميحي الجهود الوطنية لتعزيز دور المرأة في القيادة، مشيرة إلى تسجيلالمملكة نسبة 68.1% في مؤشر المرأة والأعمال والقانون لعام 2024، والمعني بقياسالتقدم في تمكين المرأة على مستوى 190 اقتصادًا عالميًا، مستعرضة كذلك دور صندوقالعمل (تمكين) في دعم القيادات النسائية، ولا سيما بعد إطلاق الصندوق مؤخراًبرنامج "إعداد جيل من القيادات النسائية البحرينية بالتعاون مع جامعة إتش إيسي باريس"، والذي تم تدشينه في شهر فبراير الحالي، بهدف إعداد المرأةالبحرينية لمناصب قيادية في القطاع الخاص، لا سيما في مجالي الاستدامة والابتكار.
وأشارتالوزيرة إلى أن تمكين المرأة البحرينية لم يقتصر على الجانب الحكومي فحسب، بل امتدذلك ليشمل مؤسسات القطاع الخاص، والذي يشهد تقلد المرأة مناصب قيادية وأدواراًرئيسية في الإدارة، مستشهدة بعدد من النماذج في هذا المجال.
واختتمت الوزيرة كلمتها بالتأكيد على أن المملكة تواصل تعزيز تمكين المرأةعبر المبادرات والسياسات الداعمة، مشددةً على أن التنوع والشمولية في مواقعالقيادة يساهمان في تعزيز الابتكار وتحقيق التنمية المستدامة.