رفع المهندس باسم بن يعقوب الحمر وزير الإسكان أسمى آياتالتهاني والتبريكات إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلادالمفدى حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفةرئيس الوزراء الموقر حفظه الله، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آلخليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بمناسبة يوم الإسكان العالمي الذي يصادف الخامس من شهرأكتوبر، مستذكراً الرعاية السامية التي أولتها القيادة الرشيدة والحكومة الموقرةللمسيرة الإسكانية الممتدة منذ ستينيات القرن الماضي.
وأكد "الحمر" أن هذهالمناسبة تمثل فرصة مواتية لتسليط الضوء على جهود الحكومة الموقرة في تنفيذ أهدافالتنمية المستدامة 2030 لا سيما الهدف الحادي عشر المتعلق بـ "جعل المدنوالمستوطنات البشرية شاملة للجميع وآمنة وقادرة على الصمود ومستدامة".
وقال الوزير إن المسيرة التنموية الشاملةبقيادة حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه شهدت أولوية كبيرة فيتحقيق التنمية المستدامة من خلال المشاريع التنموية والخدمية التي تشهدها المملكة،انطلاقًا من حرص القيادة الرشيدة على الاهتمام المستمر برفع مستوى الخدمات وتحسينجودتها، مما يترتب عليه تحسين مستوى معيشة المواطنين، منوهاً أيضًا إلى ما أولتهرؤية مملكة البحرين الاقتصادية 2030 من أهدافٍ تصب في ذات الاتجاه، وأتت ثمارهابالفعل من خلال التطور الكبير الذي تشهده قطاعات الإسكان والبنية التحتية تحت مظلةبرنامج الحكومة الموقرة.
وأضافوزير الإسكان أن مملكة البحرين تمتلك تجربة رائدة في التعاون مع برنامج موئل الاممالمتحدة لا سيما بعد اعتماد الأجندة الحضرية عام 2016، حيث ضمنت الحكومة في برامجعملها الحالية والسابقة مجموعة من الخطط والبرامج والمبادرات التي تسهم في تحقيق أهدافالتنمية المستدامة، الأمر الذي يعكس الاهتمام الحكومي والحرص على تحقيق تلك الأهداف.
ونوه المهندس الحمر إلى الإشادات الأممية التي حظيت بها المملكةفي التعامل مع ملفات المدن والمستوطنات البشرية، مستذكراً منح صاحب السمو الملكيالأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر جائزة الشرف للإنجاز المتميزفي مجال التنمية الحضرية والإسكان لعام 2006 من قِبل برنامج الأمم المتحدةللمستوطنات البشرية بجنيف، مشيراً إلى توالي إشادات الأمم المتحدة والدول الأعضاءبالتجربة الإسكانية البحرينية في هذا المجال لدى المشاركة في المحافل والاجتماعاتذات الصلة بالأمم المتحدة.
كما أفاد وزير الإسكان بأن حصول مملكة البحرين على مقعدمشترك مع جمهورية إندونيسيا الصديقة في المكتب التنفيذي لموئل الأمم المتحدة خلالالانتخابات التي أجريت على هامش انعقاد مؤتمر موئل الأمم المتحدة الأول بالعاصمةالكينية نيروبي العام الماضي يعكس أيضاً المكانة المرموقة التي تتمتع بها المملكةفي هذا المجال على الصعيد الدولي.
وبالحديث عن تطبيق المملكة للهدفالحادي عشر من أهداف التنمية المستدامة في المملكة، أكد الوزير أن المسيرةالإسكانية في مملكة البحرين شهدت نقطة تحول عام 2014، تتمثل في صدور الأمر الملكيالسامي من لدُن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدىببناء 40 ألف وحدة سكنية جديدة، تم تسليم 25 ألف وحدة سكنية منها خلال فترة برنامجعمل الحكومة السابق (2015-2018) بفضل مدن البحرين الجديدة التي توفر ما يقارب 35ألف وحدة سكنية موزعة على 5 مدن إسكانية نموذجية، تراعي كافة المعايير العالميةالحديثة في مجالات التخطيط والتوفير الخدمات والبيئة الآمنة والصحية للمواطنين. كما ساهم القطاع الخاص بما نسبته 12.5% في توفير الخدمات الإسكانية فيبرنامج عمل الحكومة السابق، نتيجة لمبادرات التي أطلقتها وزارة الإسكان لتفعيلالشراكة مع القطاع الخاص، الذي سيلعب دوراً محورياً في تنفيذ الالتزام الإسكانيالوارد في برنامج عمل الحكومة الحالي (2019-2022) بشأن العمل على توفير 25 ألفوحدة سكنية جديدة، إلى جانب الجهود الحكومية بهذا الشأن.
كما أوضح الوزير أنه في إطار حرصالمملكة على استدامة الخدمات الإسكانية، فقد شرعت الوزارة في مراجعة السياسة الإسكانيةمن خلال وثيقة تعاون ما بين حكومة البحرين وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومكتبالأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، اتلي تهدف إلى مراجعة السياسات الإسكانيةالحالية وإعداد الدراسات اللازمة للوصول إلى توصيات تكفل تطوير تلك السياسات،بالإضافة إلى تطوير نوعية الخدمات التي تقدمها الوزارة للمواطنين، من أجل تحقيقاستدامتها على المدى البعيد.
كما أكد المهندس الحمر أن وزارةالإسكان وفي إطار التزاماتها الحكومية ستواصل رفد الهدف الحادي عشر من أهدافالتنمية المستدامة بالمزيد من التقدم والإنجازات، من خلال مواصلة المسيرةالإسكانية وتطوير مبادراتها وخططها الإسكانية، بهدف تحقيق جودة المعيشة للمواطنين،وضمان استدامة الملف الإسكاني.